تقرير يكشف احتجاز مهاجرين بالمملكة المتحدة في ظروف «سيئة للغاية»

تقرير يكشف احتجاز مهاجرين بالمملكة المتحدة في ظروف «سيئة للغاية»

كشف تقرير صدر اليوم الخميس، عن استمرار احتجاز مهاجرين في ظروف “سيئة للغاية” بعد وصولهم إلى المملكة المتحدة، على الرغم من وعود التحسين التي أطلقتها وزارة الداخلية، فيما لا تزال عمليات العبور غير القانونية عبر بحر المانش تسجل أرقاماً قياسية.

 

وبحسب وكالة “فرانس برس”، قام مفتشو مصالح السجون ولجان الرقابة المستقلة في دوفر وهيثرو، المكونة من متطوعين كلفتهم الحكومة بتقييم ظروف الاحتجاز، بزيارة عدة مراكز خلال الأشهر الثلاثة الماضية وإصدار تقرير عن الوضع.

 

وأفاد كبير مفتشي السجون تشارلي تايلور، بأنه لم يُلاحظ سوى “تقدم محدود”، رغم الضمانات التي تم تلقيها عقب عمليات التفتيش السابقة عام 2020، وأوضح أنه لا يزال المحتجزون -وبينهم عدد كبير من القصر غير المصحوبين- يواجهون في عام 2021 ظروفا سيئة للغاية.

 

ومن جانبها، نبهت رئيسة الفرع المحلي للمنظمة، آن أورز، وزارة الداخلية إلى ذلك، مشيرة إلى أنه من الضروري اتخاذ إجراءات “عاجلة”.

 

وأشار التقرير إلى أن العائلات التي لديها أطفال صغار اضطرت إلى قضاء أكثر من 24 ساعة في خيام بالقرب من دوفر، أول ميناء وصول من المانش، ولم تحصل النساء اللاتي أكدن تعرضهن للاغتصاب من قبل مهربين، على “الدعم الكافي”.

 

وتطرق التقرير إلى مشكلات “كبيرة” تتعلق بسلامة القصر غير المصحوبين بذويهم الذين “يُحتجزون بانتظام” مع بالغين لا تربطهم بهم أي صلة.

 

ولاحظ المفتشون خلال زيارة إلى مركز “تاغ هايفن” قرب دوفر، في شهر أكتوبر الماضي، انخفاض درجة الحرارة، خاصة في الحافلات ذات الطابقين التي تستخدم أحيانًا للنوم.

 

ووجدوا أن عدداً من الأطفال وبينهم رضع، وكذلك بالغين قد تكون حالتهم ضعيفة، يمضون الليل هناك، وأن بعض الإصابات (الحروق والجروح والكدمات في القدمين) لم يتم الكشف عنها ولا معالجتها.

 

ولوحظ كذلك نقص في البنية التحتية والموظفين في مركز بمطار هيثرو بلندن، يتم فيه احتجاز مهاجرين قبل ترحيلهم من المملكة المتحدة.

 

وتصاعد التوتر بين فرنسا وبريطانيا مؤخراً، على ضوء تبادل الاتهامات بشأن رحلات الهجرة غير الشرعية عبر المانش، والتي طفت خلال الأيام الماضية.

 

وانتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تصرفات لندن التي اعتبرها “غير جدية” بشأن ملف المهاجرين في معرض تعليقه على رسالة نشرها رئيس الوزراء البريطاني عبر تويتر، يطالب فيها من باريس باستعادة المهاجرين الذين وصلوا إلى بلاده من سواحلها.

 

الخلاف بين البلدين حول ملف المهاجرين اشتعل بعد مصرع 27 مهاجرا بينهم أطفال ونساء، غرقاً في رحلة غير شرعية من الأراضي الفرنسية باتجاه إنجلترا عبر قناة المانش، وسط انتقادات حقوقية للبلدين بشأن سياستهما مع ملف الهجرة وانتهاكات حقوق الإنسان.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية